حال اهل النار في النار

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام علي سيدي رسول الله وبعد:فان الله تعالي خلق الخلق ليعبدوه وبالالوهية يفردوه واعد للمطيع جنات عرضها السموات والارض واعد للعصاة نارا خالدين فيها ابدا ولان الناس في غفلة عن العمل احببت ان اتكلم عن هذا المشهد المهيب الرهيب الذي سيكون يوم القيامة في النار بين اهل النار فان العذاب لما يشتد علي اهل النار يستغيثون باهل الجنه لان اهل الجنة في نعيم واهل النار جوعي وظمائ فيطلبون الطعام والغوث بل يطلبون اقل من ذلك اسمع (ونادي اصحاب النار اصحاب الجنة ان افيضوا علينا من الماء اومما رزقكم الله قالوا ان الله حرمهما علي الكافرين)فلا يغاثون ولو حتي بشربة ماء .هنا يخيب املهم في اهليهم الذين كانوا يسخرون منهم في الدنيا ويستهزؤن منهم ولكنهم اليوم يمتعون واهل النار يعذبون هنا يذهبون وينادون علي ملائكة النار من الخزنه ليدعو الخزنة ربهم ليخفف عنهم ولو يوما واحدا من العذاب (وقال الذين في النار لخزنة جهنم ادعوا ربكم يخفف عنا يوما من العذاب )فترد عليهم الملائكة بقولهم الك(اولم تك تاتيكم رسلكم بالبينات قالوا بلي قالوا فادعوا وما دعاؤا افرين الا في ضلال )انها لحظات عصيبه يعباد الله (يوم لا ينفع مال ولا بنون الا من اتي الله بقلب سليم) (يوم يفر المرء من اخيه وامه وابيه وصاحبته وبنيه لكل امرئ منهم يومئذ شان يغنيه )لا ينفع المال ولا العيال ولا الدنيا باكملها هنا يشتد عليهم العذاب فينادون علي مالك رئيس الخزنه قال المفسرون فلا يرد مالك عليهم الا بعد الف سنه فيقول ماذا تريدون يا اهل النار فيقولون له نريد الموت( ليقض علينا ربك) فيقول ما(انكم كثون)اي مقيمون فيها لن تخرجوا ابدا فيحل الياس عليهم لقد نادوا علي المؤمنين وعلي الملائكة وعلي رئيس الملائكة فلم يستجب احد اليهم فينادون علي ملك الملوك وارحم الرحمين (والذين كفروا لهم نار جهنم لا يقضي عليهم فيموتوا ولا يخفف عنهم من عذابها كذلك نجزي كل كفور وهم يصطرخون فيها ربنا اخرجنا نعمل صالحا غير الذي كنا نعمل اولم نعمركم ما يتذكر فيه من تذكر وجاءكم النذير فذوقوا فما للظالمين من نصير)ينادون علي الله ويقولون (ربنا غلبت علينا شقوتنا وكنا قوما ضالين ربنا اخرجنا منها فان فيهاعدنا فان ظالمون قال اخسئوا ولا تكلمون)ويالها من فضيحه وياله من خزي عظيم ويالها من خسارة ويالها من لحظات يشيب لها راس الولدان ايها الاخوة اين انتم من هذه المواقف واين انت يا عبد الله من العمل ومن التدبر واين انت من الخوف من الله اعملوا فوالله لن ينفع المال ولن ينفع الجاه ولن ينفع السلطان (الملك اليوم لله الواحد القهار) .... اسماعيل الجندي

السلام عليكم الموضوع لو تدبرت قليلا وافيا لانه يتكلم عن نقطه بعينها وهي حالهم في النار فليس فيه وصف ولا تشخيص للنار