عن النعمان بن بشير رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:مثل القائم على حدود الله والواقع فيها كمثل قوم استهموا على سفينة فأصاب بعضهم أعلاها وبعضهم أسفلها فكان الذين في أسفلها اذا أستسقوا من الماء مروا على من فوقهم فقالوا لو أننا اخرقنا فى نصيبنا خرقا ولم نؤذ من فوقنا؟ فان تركوهم وما أرادوا هلكوا جميعا وان أخذوا على أيديهم نجوا ونجوا جميعا.
2_للشركاء منع بعضهم مما يضر بما يملكون
3_يجوز التشبيه وضرب الامثال للتعلم
4_يؤخذ من الحديث جواز تقسيم العقار المتفاوت بالقرعة
شرح الحديث
ان المتمسك بشرع الله والذى ترك هذا الشرع شبههم النبي صلى الله عليه وسلم بمن اقتسم سفينة بقرعة فجاء فريق فى السفل وآخر فى العلو فكان من فى السفل يؤذى اصحاب العلو بالمرور عليهم جيئة وذهابا طلبا للماء وأراد اصحاب السفل الامتناع عن اذى اصحاب العلو ففكروا فى احداث خرق فى بدن السفينة للحصول على حاجتهم من الماء طلبا لراحة اصحاب العلو وهذا منتهى حسن النية ولكن ان تركهم اصحاب العلو هلك هؤلاء وهؤلاء من فعل ومن ترك وسكت ولم يكن ذنبه الا السكوت وان كان صالحا ولم يرتكب المحرم وهو ما نراه اليوم بأن كل مسلم يقول لاتكلف الا نفسك ولا يأمر بالمعروف ولا ينهى عن المنكر بل نرى ان من يقوم بذلك يتعرض لأشد انواع الايذاء فكل منا ولي أمر فى مكان ما أو امر ما فى عمله او بيته عو ولي أمر ويملك التغيير باليد وفى موضوع آخر لايطالب الابالتغيير بالقول وفس موضع ثالث لايملك الا الانكار القلبي ويبرأ ممما يرى من مخالفات ترتكب بمجرد الانكار القلبي والا كان آثما والعبرة بمعرفة متى يجب على كل منا ان يغير بيده او بلسلنه او بقلبه فى زمن كثرت فيه الفتن والمخالفات الشرعية ووجب على كل مسلم ان يعرف ما وجب عليه ان يبرأ منه بالانكار بالقلب وما يجب عليه تغييره باليد او باللسان.ويؤخذ من الحديث:
1_اخذ العامة بذنوب الخاصة ويستحق العقوبة من ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بما يجب عليه2_للشركاء منع بعضهم مما يضر بما يملكون
3_يجوز التشبيه وضرب الامثال للتعلم
4_يؤخذ من الحديث جواز تقسيم العقار المتفاوت بالقرعة