فخرج به عمه أبو طالب سريعا حتى أقدمه مكة حين فرغ من تجارته بالشام ; فزعموا فيما روى الناس أن زريرا وتماما ودريسا ، وهم نفر من أهل الكتاب قد كانوا رأوا رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل ما رآه بحيرى في ذلك السفر الذي كان فيه مع عمه أبي طالب فأرادوه فردهم عنه بحيرى ، وذكرهم الله وما يجدون في الكتاب من ذكره وصفته وأنهم إن أجمعوا لما أرادوا به لم يخلصوا إليه ولم يزل بهم حتى عرفوا ما قال لهم وصدقوه بما قال فتركوه وانصرفوا عنه فشب رسول الله صلى الله عليه وسلم والله تعالى يكلؤه ويحفظه ويحوطه من أقذار الجاهلية لما يريد به من كرامته ورسالته حتى بلغ أن كان رجلا ، وأفضل قومه مروءة وأحسنهم خلقا ، وأكرمهم حسبا ، وأحسنهم جوارا ، وأعظمهم حلما ، وأصدقهم حديثا ، وأعظمهم أمانة وأبعدهم من الفحش والأخلاق التي تدنس الرجال تنزها وتكرما ، حتى ما اسمه في قومه إلا الأمين لما جمع الله فيه من الأمور الصالحة .
[ رجوع أبي طالب برسول الله صلى الله عليه وسلم وما كان من زرير وصاحبيه ]
سالم الفقي- المدير العام
- عدد المساهمات : 411
تاريخ التسجيل : 19/12/2009
» كفالة أبي طالب لرسول الله صلى الله عليه وسلم
» [ رجوع حليمة به صلى الله عليه وسلم إلى أمه ]
» [ إشارة أبي أمية بتحكيم أول داخل فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم ]
» [ وفاة آمنة وحال رسول الله صلى الله عليه وسلم مع جده عبد المطلب بعدها ]
» حديث بنيان الكعبة وحكم رسول الله صلى الله عليه وسلم بين قريش في وضع الحجر
» [ رجوع حليمة به صلى الله عليه وسلم إلى أمه ]
» [ إشارة أبي أمية بتحكيم أول داخل فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم ]
» [ وفاة آمنة وحال رسول الله صلى الله عليه وسلم مع جده عبد المطلب بعدها ]
» حديث بنيان الكعبة وحكم رسول الله صلى الله عليه وسلم بين قريش في وضع الحجر