salemalfiky

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
salemalfiky

الدعوه الى الاسلام


    [ دخول أبرهة مكة وما وقع له ولفيله وشعر نفيل في ذلك ]

    avatar
    سالم الفقي
    المدير العام
    المدير العام


    عدد المساهمات : 411
    تاريخ التسجيل : 19/12/2009

    [ دخول أبرهة مكة وما وقع له ولفيله وشعر نفيل في ذلك ] Empty [ دخول أبرهة مكة وما وقع له ولفيله وشعر نفيل في ذلك ]

    مُساهمة  سالم الفقي الجمعة يناير 22, 2010 10:26 pm

    فلما أصبح أبرهة تهيأ لدخول مكة ، وهيأ فيله وعبى جيشه وكان اسم الفيل محمودا وأبرهة مجمع لهدم البيت ، ثم الانصراف إلى اليمن فلما وجهوا الفيل إلى مكة ، أقبل نفيل بن حبيب ( الخثعمي ) حتى قام إلى جنب الفيل ثم أخذ بأذنه . فقال ابرك محمود أو ارجع راشدا من حيث جئت ، فإنك في بلد الله الحرام ثم أرسل أذنه

    فبرك الفيل وخرج نفيل بن حبيب يشتد حتى أصعد في الجبل وضربوا الفيل ليقوم فأبى ، فضربوا ( في ) رأسه بالطبرزين ليقوم فأبى فأدخلوا محاجن لهم في مراقه فبزغوه بها ليقوم فأبى ، فوجهوه راجعا إلى اليمن ، فقام يهرول ووجهوه إلى الشام ففعل مثل ذلك ووجهوه إلى المشرق ففعل مثل ذلك ووجهوه إلى مكة فبرك فأرسل <53> الله تعالى عليهم طيرا من البحر أمثال الخطاطيف والبلسان مع كل طائر منها ثلاثة أحجار يحملها : حجر في منقاره وحجران في رجليه أمثال الحمص والعدس لا تصيب منهم أحدا إلا هلك وليس كلهم أصابت .

    وخرجوا هاربين يبتدرون الطريق الذي منه جاءوا ، ويسألون عن نفيل بن حبيب ليدلهم على الطريق إلى اليمن ، فقال نفيل حين رأى ما أنزل الله بهم من نقمته أين المفر والإله الطالب والأشرم المغلوب ليس الغالب قال ابن هشام : قوله " ليس الغالب " عن غير ابن إسحاق . قال ابن إسحاق : وقال نفيل أيضا :

    ألا حييت عنا يا ردينا

    نعمناكم مع الإصباح عينا

    ( أتانا قابس منكم عشاء

    فلم يقدر لقابسكم لدينا )

    ردينة لو رأيت - ولا تريه

    لدى جنب المحصب ما رأينا

    إذا لعذرتني وحمدت أمري

    و
    لم تأسي على ما فات بينا

    حمدت الله إذ أبصرت طيرا

    وخفت حجارة تلقى علينا

    وكل القوم يسأل عن نفيل

    كأن علي للحبشان دينا

    <54> فخرجوا يتساقطون بكل طريق ويهلكون بكل مهلك على كل منهل وأصيب أبرهة في جسده وخرجوا به معهم تسقط ( أنامله ) أنملة أنملة كلما سقطت أنملة أتبعتها منه مدة تمث قيحا ودما ، حتى قدموا به صنعاء وهو مثل فرخ الطائر فما مات حتى انصدع صدره عن قلبه فيما يزعمون .

    قال ابن إسحاق : حدثني يعقوب بن عتبة أنه حدث أن أول ما رئيت الحصبة والجدري بأرض العرب ذلك العام وأنه أول ما رئي بها مرائر الشجر الحرمل والحنظل والعشر
    ذلك العام .

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة أبريل 26, 2024 4:43 pm